الأحد، 15 سبتمبر 2019

ألحاظُكِ بقلم الاديب باسم أحمد قبيطر

ألحاظُكِ..!

ألحاظُكِ ما أبهى الخلْقا
في سرّي أُشبِعُها رمْقا

فالفجرُ الساطعُ في عينيْـ
ـكِ  يحوزُ على الدنيا السّبقا

عينانِ تبارك من سوّى
ما انفكّتْ ترشقُني رشقا

بسهامٍ لا تخطئُ هدفًا
لو شاءتْ تمحقُني مَحقا

ترميني تحكمُ رمْيَتَها
فتُفجّرُ في قلبي الرّفقا

من فرط جمالِ لواحظِها
قمرُ الأقمارِ لها انشقّا

عينانِ تلاطَمَ موجُهما
وتدفّقَ في قلبي دفْقا

أحببتُك فعلًا فاتِنتي
وأراني أدمنتُكِ حقّا

وأنا من شدةِ ما أهواـ
ـكِ غدوتُ سيولًا من غرقى

زيديني عشقًا وهيامًا
لتفيضَ أحاسيسي عمقا

وتُترجمَ حبي بالفصحى
في شعرٍ يجعلُني أتقى

يجعلُني أكثرَ إيمانًا
لا يقبلُ جهلًا أو فِسْقا

أتنسَّكُ فيه فيرقيني
من كلِّ الأوهامِ الحمقى

وبغمزةِ عينِكِ يشفيني
وأسافرُ صوبَكِ كي أُرقى

يا مهوى قلبي وعيوني
يا عروةَ وجداني الوثقى

يا نبضَ كياني وحناني
يا مُنيةَ أحلامي الأنقى

وأماني في لوعةِ عمرٍ
من دونِكِ يتشقّقُ فِرْقا

لكنْ في ظلِّكِ يستجلي
آفاقًا تتوسّعُ أفْقًا

ويُناجي وجدًا يسكنُني
يتردّدُ في شعري عشْقا

وبطرفَةِ جفنيْكِ الكحلى
تتلألأُ أشواقي برقا

كم أعشقُ حبًّا خفّاقًا
في نبضٍ علّمني النُطقا

فسأدعو اللهَ وأسألُهُ
أن يجعلَ روحَيْنا رتْقا

كي نحملَ روحًا واحدةً
لا ترضى خرقًا أو فتْقا

ما أجمل ثغرًا يبسم لي
يلقاني مبتهجًا طلقا

ويعانقني وأعانقُه
فيطيبُ لمبسمِنا الملقى

لم تلبثْ شفتاها تُذكي
قبلاتٍ تصعقُني صعقا

تغرقُني في بحرِ هناءٍ
في قُبَلٍ تستمطرُ ودْقا

تكلأُني وجدًا ورجاءً
وبنفْسي تستولدُ رِقّا

منها منْ توتِ الشّفتيْـ
نِ اللّونُ الكرزيُّ تَنَقّى

شبِقًا شفتيْها في حجٍّ
قد صار لزامًا بَلْ حقّا

وشقائقُ زهرِ النّعماـ
نِ انْساقتْ من لهفٍ سوْقا

كي تلثمَ شهدًا تيّمَها
فاندلَقَتْ في ثغرِك دلْقا

الصبوةُ حبلٌ يجمعُنا
حاشاها ما كانت رِبْقا

أرضاها معمودًا فيها
وإليها أطّاوَلُ عُنْقا

مولاتي الحلوةُ منجاتي
حتى لو تحكمُني شنقا

مولاتي لحنُ كمنجاتٍ
إنْ غنّتْ أطربتِ الخَلْقا

مِنْ نغمةِ ضحكتِها النّشوى
لحنُ الألحانِ قدِ اشْتَقّا

موسيقى مَوْسَقَتِ الدنيا
من أصفى ترنيمٍ عِرقا

هي زينةُ عمري وحياتي
في قلبي من كلٍّ أبقى

يا عذّالَ الحبِّ سئمنا
فاكفونا باللهِ النعْقا

وانْكَفِئُوا صوبَ نخيلِ الحبْـ
ـبِ لعلَّ لكمْ فيهِ عِذْقا

في طوقِ الألّافِ جُمِعنا
يا ما أسنى ذاك الطّوقا

وإليها أصبو مشتاقًا
وأغذُّ خطى سَيْرِي  توْقا

فارزقنا حُبًّا لا يبلى
وأدِم يا مولانا الرّزقا

أمّا مَنْ قد ظلموا الحبَّ احْـ
شُرهم يَوْمَ العُقبى زُرقا

فالكلُّ سيُسألُ يومَ الحقِّ
عنِ الأشواقِ إذا نَقّى

من شوبٍ خفقاتِ هواهُ
خفقاتٍ لا تقبلُ خرْقا

لجلالِ العفةِ فالبهتاـ
نُ رياءٌ بالفريَةِ أهْقى

منقبةَ الحبِّ ولوّثَها
فهنيئًا يا من يتوقّى

أسبابَ البرِّ بلا لَبْسٍ
كيما في صدقٍ يتلقّى

جائزةً حُكْمًا لا تَبلى
فيها مسرورًا يترقّى

في حضنٍ يرجوه أمانًا
وأتاهُ وقد عزمَ الطّرقا

في صدقٍ كَلَّلَ صبوتَهُ
واستنفرَ طاقتَهُ حِذْقا

كي يطرقَ قلبَ حبيبتِهِ
بحياءٍ يَترقرقُ ذَوْقا

فينالَ ثمارَ صبابتِهِ
يجني ما شاء وما نقّى

يا أجملَ أقدارِ حياتي
يا وعدًا يُتخمُني شوقا

ذا قلبي يلهجُ مشتاقًا
ويضجُّ من اللهفةِ خفْقا

فأجيبي نبضًا ملتهبًا
من نارٍ يصلاها حَرْقا

هي نارُ هواكِ بلا ريبٍ
وافاها طوعًا واسْتلقى

في حرِّ لظاها محترقًا
يحتاجُ لظاها كي يَرقى

من أدنى النارِ لأعلاها
ويعودَ لأدنى لا فَرْقا

وهنالك يبقى مسجونًا
لا يخشى ثمّةَ ما يلقى

في سجنِكِ يقبعُ مختارًا
وأتاهُ ليمكثَ ولِيبقى

في قيدِ وصالِك مأسورًا
من قيدِكِ لا يرجو عِتْقا

فاسْبِيني كي أحيا حرًّا
وخُذيني غربًا أو شرقا

واسقينِي حبَّكِ ترياقًا
ها جئتُ إليكِ عسى أُسقَى

شهدًا يُبْرِئُنِي بحلاهُ
يَأسيني من شكٍّ عقّا

إذ طال البعدُ وأوجعني
وأَشَفّتْ أحزاني الوُرقا

وُرقًا تستهدي بنشيجي
وارتادتْ قلبي المُنشقّا

أحتاجُ وصالَكِ سيّدتي
أم يفرحُ قلبُكِ إن أشقى

تاللهِ أحبُّكِ سيّدتي
هل أقسمُ كي يبدو صِدقا

باسم أحمد قبيطر - إسبانيا 🌴

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *