وكيل الحكم الاتحادى يشيد بتجربةمحلية بحرى في خدمة المواطنين    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    مليشيا التمرد تواجه نقصاً حاداً في الوقود في مواقعها حول مدينة الفاشر    ضربة موجعة لمليشيا التمرد داخل معسكر كشلنقو جنوب مدينة نيالا    مدير مستشفي الشرطة دنقلا يلتقي وزير الصحة المكلف بالولاية الشمالية    شاهد بالفيديو.. شاعرة سودانية ترد على فتيات الدعم السريع وتقود "تاتشر" للجيش: (سودانا جاري في الوريد وجيشنا صامد جيش حديد دبل ليهو في يوم العيد قول ليهو نقطة سطر جديد)        ضياء الدين بلال يكتب: نحن نزرع الشوك    بالصور.. اجتماع الفريق أول ياسر العطا مساعد القائد العام للقوات المسلحة و عضو مجلس السيادة بقيادات القوة المشتركة    أقرع: مزايدات و"مطاعنات" ذكورية من نساء    وزير خارجية السودان الأسبق: علي ماذا يتفاوض الجيش والدعم السريع    شاهد بالفيديو.. خلال حفل حاشد بجوبا.. الفنانة عشة الجبل تغني لقادة الجيش (البرهان والعطا وكباشي) وتحذر الجمهور الكبير الحاضر: (مافي زول يقول لي أرفعي بلاغ دعم سريع)    شاهد بالفيديو.. سودانيون في فرنسا يحاصرون مريم الصادق المهدي ويهتفون في وجهها بعد خروجها من مؤتمر باريس والقيادية بحزب الأمة ترد عليهم: (والله ما بعتكم)    غوتيريش: الشرق الأوسط على شفير الانزلاق إلى نزاع إقليمي شامل    أنشيلوتي: ريال مدريد لا يموت أبدا.. وهذا ما قاله لي جوارديولا    سوداني أضرم النار بمسلمين في بريطانيا يحتجز لأجل غير مسمى بمستشفى    محاصرة مليوني هاتف في السوق السوداء وخلق 5 آلاف منصب عمل    غوارديولا يعلّق بعد الإقصاء أمام ريال مدريد    امين حكومة غرب كردفان يتفقد سير العمل بديوان الزكاة    نوير يبصم على إنجاز أوروبي غير مسبوق    تسلا تطالب المساهمين بالموافقة على صرف 56 مليار دولار لرئيسها التنفيذي    محافظ بنك إنجلترا : المملكة المتحدة تواجه خطر تضخم أقل من الولايات المتحدة    منتخبنا يواصل تدريباته بنجاح..أسامة والشاعر الى الإمارات ..الأولمبي يبدأ تحضيراته بقوة..باشري يتجاوز الأحزان ويعود للتدريبات    بايرن ميونخ يطيح بآرسنال من الأبطال    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    العين يهزم الهلال في قمة ركلات الجزاء بدوري أبطال آسيا    مباحث المستهلك تضبط 110 الف كرتونة شاي مخالفة للمواصفات    قرار عاجل من النيابة بشأن حريق مول تجاري بأسوان    العليقي وماادراك ماالعليقي!!؟؟    الرئيس الإيراني: القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي خطوة للدفاع عن حماية أمن البلاد    بعد سحق برشلونة..مبابي يغرق في السعادة    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    خلال ساعات.. الشرطة المغربية توقع بسارقي مجوهرات    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    وزير الخارجية السعودي: المنطقة لا تحتمل مزيداً من الصراعات    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عن صدور جريدة الهلال أحدثكم .. بقلم: كمال الهِدي
نشر في سودانيل يوم 30 - 11 - 2019

قبل أيام نشرت مقالاً تحت عنوان "صحيفة الهلال من أجل الكيان"!، تساءلت فيه عما إذا كان الغرض من إصدار الصحيفة في هذا التوقيت خدمة الكيان حقيقة، أم أن المقصود هو إيجاد خط دفاع لرئيس النادي بعد الاختلاف مع الرشيد على عمر وصحيفة الأسياد.
. وكنت قد رجحت الاحتمال الثاني.
. لكن، وبما أن فاطمة الصادق أشارت إلى أن الجريدة سترحب بالأقلام المعارضة قبل الموالية فقد كتبت في ذلك المقال الفقرات التالية.
. " سأترك تحليلي وافتراضاتي وفهمي للأمور جانباً وأحاول تصديق أن الغرض الأول والأخير من إصدار الصحيفة هو الدفاع عن الكيان وقبول النقد قبل الإطراء بغرض تصحيح المسار.. وعبر زاوية اليوم أعلن عن استعدادي التام كقلم هلالي أفترض (من وجهة نظري على الأقل) أنه قادر على تقديم ما يفيد الهلال.. أعلن عن كامل استعدادي للتعاون مع صحيفة الهلال الوليدة وإرسال المقال لهم بشكل يومي دون أي مقابل مادي ولو كان مليماً أحمراً.. كل ما أطلبه هو أن تُحترم مادتي التي يمكن أن أرسلها لهم في أي وقت وتُنشر كما هي، وأن يتسع صدر القائمين على الصحيفة لقبول آرائي وتحليلي وافتراضاتي اتفقت مع رؤاهم أم اختلفت معها."
. ولأنني ختمت ذلك المقال بعبارة " أنتظر رد القائمين على أمر الصحيفة"، يصبح لزاماً على واحتكاماً لمبدأ الشفافية ونهج الوضوح الثابت لي في تعاملي مع قراء هذه الزاوية أن أبين لكم أعزائي ما جري منذ ذلك اليوم.
. بعد نشر المقال أرسلته لصديق تربطه علاقة بذوي الصلة، لكي أضمن اطلاعهم عليه.
. لماذا قمت بتلك الخطوة!!
. السبب في ذلك أن الصديق المعني ومنذ أول يوم تولى فيه الكاردينال رئاسة النادي قبل سنوات عديدة طلب مني أن أرسل له أي مقال أكتبه حول الهلال على الواتساب حتى يرسله للكاردينال، لرؤيته الخاصة بأن الزاوية تتضمن الكثير مما كان من الممكن أن يعين الكاردينال حديث العهد بإدارة أندية الكرة وقتها في خدمة الهلال.
. لذلك تعمدت أن أرسل له مقالي حول جريدة الهلال ، حتى إن كتبت لاحقاً لا أطلق على القائمين على أمر الصحيفة حكماً حول طلب ربما لم يطلعوا عليه.
. كنت أتمنى أن أشرككم في تفاصيل أكثر لكنني لم أتعود أن أشير إلى أي شيء يتعلق بطرف آخر دون الحصول على موافقته، والصديق المعني لم يمنحني ضوء أخضر لنشر بعض حوار قد جرى بينه وبين طرف آخر.
. المهم في الأمر أنني تلقيت بعد يوم من نشر المقال رسالة على هاتفي تقول " تحياتي لك.. إيميل صحيفة الهلال مؤقتاً " ، وأُرفق مع الرسالة القصيرة الإيميل فعلاً.
. ولأنني لم أعرف مصدر الرسالة التي لم تحمل أي تفاصيل على وجه الدقة، كان ردي بالكلمات التالية " يا مراااحب.. وصلني الميل، بس عفواً ما عرفت صاحب الرقم".
. وانتظرت رداً أو توضيحاً ، لكنني لاحظت أن مُرسل رسالة الواتساب لم يفتح ردي له رغم وصول هذا الرد لهاتفه.
. وهذا يعيدنا لطلبي المُعلن لهم في المقال السابق بقبول زاويتي معهم إن كانوا فعلاً سيرحبون في الجريدة بالآراء المعارضة.
. يومها قلت أنني لا أريد مقابلاً مادياً نظير نشر المقال بجريدة الهلال، وأن كل ما أطلبه هو أن (تُحترم) مادتي التي أرسلها لهم وتُنشر كما هي.
. طلبت احترام مادتي فإذا بهم يفاجئونني بتصرف لم يحترموا فيه صاحب الرأي نفسه.
. إذ كيف لي أن أجهز مادة وأرسلها على إيميل يُرسل لي على الواتساب دون أدنى توضيح!!
. هذا هو الأسلوب الذي ظللت أرفضه في تعامل رئيس الهلال وبعض المحيطين به مع الأهلة.
. وما أرفضه لغيري لا يمكن أن أقبله لنفسي بكل تأكيد.
. يبدو أنهم فهموا رسالتي خطأً وظنوا أنني أسعى لمساحة في الجريدة والسلام.
. عموماً أرجو أن يفهموا أن هذا لم يكن قصدي، وما عنيته بذلك المقال التقطه الكثير من القراء وفهموه جيداً وهذا هو ما يهمني أكثر من أي شيء آخر.
. المهم في الأمر أن العدد الأول لصحيفة الهلال صدر وعليه صورة كبيرة لرئيس الهلال واضح أنها أختيرت بعناية فائقة، مع مانشيت ثانِ يقول أن الكاردينال يُرحب بإصدار الصحيفة.
. لكن المؤسف أن العناية التي أُختيرت بها صورة رئيس الهلال للعدد الأول لم تراع أمراً بالغ الأهمية، فإكليل الزهور الذي أحاط به نفسه يأتي في غير موعده تماماً.
. فالهلال كان خارجاً لتوه من هزيمة أمام نده التقليدي.
. والأسوأ من ذلك أن أحداثاً مؤسفة صاحبت تلك المباراة، فكيف يظهر رئيس النادي مطوقاً جِيده بالزهور في مثل ذلك الوقت!
. وماذا كان سيفعل لو أن الهلال فاز على نده، أو توج بلقب أفريقي مثلاً!!
. يبدو أن هذه مجرد بداية الغيث لما توقعناه.
. أما المانشيت الرئيس للعدد الأول من الجريدة فقد جاء كما يلي: " الخبر اليقين.. أمبومبو يعود..والأردني والبنيني يقتربان".
. لم يرق لي المانشيت أعلاه، وهو مؤشر على أن الجريدة ماضية في ذات اتجاه تخدير الجماهير وأداء نفس الدور الذي تلعبه أي صحيفة رياضية ساعية للكسب.
. مشكلة الهلال ليست في لاعب يعود ، آخر يقترب من الكشف، أو ثالث يغادر.
. فقد ظللنا نسمع بلاعبين يُستقدمون وآخرين يُشطبون كل ستة أشهر فما الذي تحقق!!
. وما الداعي لإعادة أمبومبو تحديداً!
. هل صدق المعنيون ما تردده بعض الجماهير بأن إعادته ستجعل من للهلال قوة ضاربة!
. ما الذي فعله أمبومبو خلال تواجده في الكشف!
. هل تفوق على مهاجمينا المحليين مثل الشعلة والضي بصورة واضحة تجعل منه المحترف الأجنبي المطلوب!
. وهل تظنون أن لاعباً موهوباً حقيقة ومُحترماً يمكنه أن يقبل بمثل هذا الوضع ، أعني أن يغادر نادياً بسبب خلاف حول مستحقاته، فيطلبوا منه العودة للكشف فيعود!
. ده شغل لا يفترض أن يقبل به هاوِ دعك من محترف، ولو كان أمبومبو كما يتوهم بعضنا فهو لن يرضى بمثل هذا الوضع.
. ثم أن مشكلتكم أكبر بكثير من مجرد لاعبين يُضافون للكشف بين الفينة والأخرى، سيما إن كانوا من الأردن وبنين.
. هذا هو الضحك على عقول الجماهير بعينه، وأرى أن جريدة النادي بدأت ذلك باكراً.
. ماذا عن الجهاز الفني نفسه، هل يؤدي صلاح وهيثم ما عليهما على أكمل وجه!
. شخصياً أرى أن التراجع الذي صاحب أداء الهلال في مباراة المريخ خلال الثلاثين دقيقة الأخيرة سببه التغييرات الخطأ التي قاما بها.
. يلوم عدد من جماهير الهلال لاعباً مثل الثعلب ويرون أنه لا يفيد الفريق في المباريات الكبيرة.
. صحيح أن أداء الثعلب في مباراة المريخ لم يكن مثالياً، حاله في ذلك حال الكثير ممن تضمنتهم التشكيلة في ذلك اليوم.
. لكن لا يفترض أن يفوت علينا أن الهدف الوحيد الذي سجله الهلال جاء نتيجة تمريرات جيدة بدأت من قدم هذا الثعلب.
. تغيير الشعلة كان خطأً كبيراً.
. وقبل هذا الخطأ وقع هيثم وصلاح (ترتيب الأسماء مقصود هنا) في هفوة كبيرة تجاه هذا اللاعب، لكن حسن حظهم فقط هو ما حجب الأنظار عن ذلك الخطأ.
. فبعد ارتكاب المخالفة حمل الشعلة الكرة وأستعد لتنفيذ ركلة الجزء، وفجأة لاحظت لتحركات من هيثم تبعها حديث صلاح مع أطهر بأن ينفذ الركلة بدلاً عن الشعلة.
. ليس هناك مشكلة في أن يختار أي مدرب من ينفذ ركلات الجزاء، لكن لو كان الجهاز الفني بالهلال احترافياً لحدد ذلك قبل دخول اللاعبين لأرضية الملعب، لا بعد أن يهم لاعب بالتسديد ليمنعه بعد ذلك.
. لو كنت مكان أي منهما لتركت الشعلة ينفذ الركلة طالما أنني لم أحدد لاعباً بعينه للتنفيذ قبل بدء اللقاء، وما دام الشعلة مهاجماً هدافاً ولا يوجد احتمال كبير لإضاعته لها.
. ثمة جوانب نفسيه واضح أنهما لم يركزا عليها في مثل هذا التصرف الذي قد يراه البعض هيناً لكنني أراه كبيراً.
. وبالأمس القريب ورغماً عن فوز الهلال بهدفين، إلا أن أداء الجهاز الفني لم يكن جيداً.
. ففي شوط اللعب الثاني أدخلوا بشة الصغير، وهذا الأمر أراه قراراً إدارياً ذكياً، بإعتبار أن هناك من شكك في تآمر هيثم على اللاعب فكان إشراكه محاولة جيدة لسد إحدى الثغرات التي حاول الرشيد أن ينفذ منها.
. لكن من الناحية الفنية لم يكن من أستُبدل به بشة خياراً موفقاً.
. سليم كان أفضل لاعب هلالي في المبارة.
. ثم كيف يخرج صلاح وهيثم لاعب الوحيد صاحب اللمسة الفنية ويبقيان على ثلاثة لاعبي وسط بمقومات دفاعية.
. إذا كنتم تلاعبون فريقاً مثل بلاتينيوم بثلاثي وسط مدافع فماذا أنتم فاعلون عند مواجهة أندية شمال أفريقيا، هل نتوقع أن تستعينوا بجدار من الأولتراس مثلاً!
. بعضهم يقول، وتؤكد جريدة الهلال أن اختيار اللاعبين سوف يُناط باللجنة الفنية ووفقاً للحاجة حسبما أكد السادة، فهل يحتاج الهلال لأمومبو أكثر من حاجته لمدافعين!!
. لدى الهلال مشكلة جهاز فني حقيقية يجب النظر لها بعين الاعتبار قبل جذب الجماهير بالمانشيتات حول التسجيلات القادمة.
. شخصياً لا أرى أن هيثم مصطفى مهيأ نفسياً للعب دور رئيس في الجهاز الفني بالهلال.
. ورأيي أن مجلس الكاردينال لجأ له في مرحلة معينة عانوا خلالها بسبب الصراعات الشخصية، لذلك سعوا لكسب بعض الأراضي عبر جماهيرية هيثم.
. وقبل التفكير في إصدار المانشيتات الجاذبة حول التسجيلات يفترض أن يتأمل المجلس حاله وما وصل له من ضعف دفع بعض من كانوا يناصرون الكاردينال إلى المعسكر الرافض له.
. ولابد من تعامل جاد وصادق مع شباب الهلال.
. فلا يكفي مجرد اطلاق التصريحات الجاذبة في كل مرة عن الاهتمام بهؤلاء الشباب، ثم ما أن تقترب فترة التسجيلات نراكم تتراكضون ل (خم) وتخدير الأهلة بالصفقات المضروبة التي ألفناه ومللناه لأبعد مدى.
. بالعودة لموضوع الجريدة فقد لاحظت أن فاطمة الصادق تتولى منصب المدير العام وهو أمر كان متوقعاً بالنسبة لي.
. لكن ما حيرني هو أن مصدراً لصيقاً ومقرباً جداً أكد قبل يومين فقط من صدور الصحيفة عدم وجود أي علاقة لفاطمة بالجريدة.
. كما لاحظت أن دسوقي يتولى منصب مستشار التحرير ، وهذا يشير إلى أن النهج القديم لم يتغير.
. دسوقي لمن لا يعلمون كان من أوائل من قدموا الكاردينال للناس ( مع أبي شنب) قبل أن يلمع هذا الاسم بشكله الحالي.
. لكن الشاهد أن دسوقي بعد ذلك تحول للمعسكر الآخر وناصب مجموعة الكاردينال عداءً شديداً، وكثيراً ما عقب على هجومهم المتكرر على طه على البشير.
. ثم عاد الرجل للدفاع عن الكاردينال وفاطمة، وقدم إشادات كبيرة في حق الأخيرة على حسن تنظيمها - حسب قوله- لإحدى مناسبات تكريم الكاردينال في الجيلي.
. فهل نفهم أنهم يكافئون دسوقي الصحفي الكبير والمخضرم على عودته للمعسكر الداعم للكاردينال بمثل هذا المنصب!
. عموماً لم أقبلها لدسوقي لأن للمهنة تقاليدها التي يجب أن تُحترم، ولا أفهم أن يأتي اسم رجل بعمره في المهنة وراء اسم فاطمة الصادق التي دخلت المجال بعده بعقود كاملة.
. لو كانت الصحيفة ملكاً لفرد لتفهمت الأمر، لكن في صحيفة بإسم نادي الهلال لا يمكنني استيعاب ذلك.
. قد يقول قائل أن ذلك ربما تم لأسباب تتعلق بالتفرغ أو شيء يمنع دسوقي من تولي منصب المدير العام أو رئاسة التحرير، لكن ماذا عن نشر الزاوية نفسها، فقد لاحظنا أن زاوية فاطمة تأتي أعلى الصفحة الأخيرة ثم تأتي بعدها زوايا بقية الزملاء بما فيهم المخضرم دسوقي.
. ذكر دسوقي في زاويته بالعدد الأول أن الصحيفة تفتح صفحاتها للمختلفين قبل المؤيدين ما دام النقد هادفاً والطرح موضوعياً، وهذا كلام يكذبه الواقع منذ اليوم الأول، مثلما يكذبه عدم الالتزام بالتراتبية وتوزيع المناصب وفقاً لدرجة القرب من رئيس النادي.
. ألم يكن من الممكن – لو أن مصلحة الهلال هي الدافع الأول لإصدار الصحيفة - أن يوكل بعض أو أحد المناصب لزملاء من خارج الدائرة!!
. أعرف وأفهم المعني ب (المعارضين) عندما تأتي المفردة ضمن سياق صحافتنا الرياضية وما يجري في أنديتنا عموماً.
. فالمقصود بالمعارضين هنا نوعين فقط: الأول هو تلك الفئة المتقلبة التي ظلت تتأرجح بين مختلف رؤساء الهلال وفقاً لدرجة القرب والمصلحة الشخصية.
. والنوع الثاني هم أصحاب المواقف الهشة التي سيضمنون استمالتهم ربما بعد أيام، أسابيع أو أشهر.
. أما أصحاب الرأي الثابت والمبدأ الراسخ فلا ترحب بهم صحفنا الرياضية ولا حتى السياسية للأسف.
. لهذا لم تقنعني جريدة الهلال حتى اللحظة بجديتها في فتح المجال لمعارضي الكاردينال ومجلسه.
. وإن أردتم معارضين حقيقيين أستطيع أن أزودكم بقائمة من شباب أهلة لا تهمهم سوى مصلحة ناديهم.
. كهلالي متابع جيداً لما ظل يجري في هذا النادي وما تنشره صحافتنا الرياضية منذ سنوات طويلة لا تقنعني بعض التنقلات التي جرت في صحيفة الأسياد وارتباط ذلك ببعض من استقطبتهم صحيفة الهلال.
. بل على العكس يؤكد لي ذلك أن شغل المصالح لا يزال سيد الموقف، وأن منفعة النادي هي آخر ما نفكر فيه.
. وأرجو أن يتسع صدر بعض الزملاء والإداريين، لأنني سأصبح أكثر قسوة في نقدي – دونما أي تجريح أو إساءات شخصية كما عودت قراء هذه الزاوية- وذلك لأننا ظللنا نتعامل مع فكرة النقد بوضوح تام وشفافية كاملة طوال الفترة الماضية من أجل أن تتغير الأمور وينصلح الحال.
. والآن بعد أن ثار الشعب وغير حكومة الطاغية ( الساقط) توقعنا أن يواكب الزملاء في الصحافة السياسية والرياضية ما جرى.
. لكن ما تابعناه في اليومين الماضيين يؤكد أن ذلك لم ولن يحدث.
. وحتى لا يكون الكلام نظرياً دعونا نتكلم بالاسماء ونوجه بعض الأسئلة لزملاء أعزاء.
. ما معنى أن يتحول معتصم محمود لصحيفة الأسياد بعد صدور جريدة الهلال وتولي فاطمة - شريكة الرشيد- فيها لمنصب المدير العام في صحيفة النادي!!
. ألم يكن معتصم أحد أضلع المثلث الذي اعتمد عليه الكاردينال في أول أيامه بالهلال (مع الرشيد وفاطمة)!
. ثم بعد أشهر قليلة تحول معتصم لمعسكر المعارضة وظل يحدثنا عن اذعان الكاردينال لزملاء يوجهونه في كل شيء!!
. ألم تحدثنا يا معتصم مراراً عن ( السمسار)!
. ومن كنت تقصد غير الرشيد بهذه المفردة التي تكررت كثيراً في أعمدتك، فما الذي تغير اليوم لكي تتحول لجريدة الأسياد لتشكيل تحالف جديد!!
. أليس غريباً أن تستشهد الآن بما كتبه الرشيد حول أسلوب تعامل المجلس مع المحترفين الأجانب، بعد أن كان ذات الرشيد عدوك اللدود حتى الأمس القريب!
. من حق أي صحفي محترف أن يتنقل بين الصحف حسبما يرى، لكن عندما ترتبط التنقلات بمثل ما جرى بين الكاردينال والرشيد و(المفاصلة) بين الرشيد وفاطمة فيفترض أن يميز أصحاب العقول بدلاً من تعطيل هبة الخالق علينا.
. ألا تعني مثل هذه التنقلات اعترافاً ضمنياً أو على الأقل تسليماً بأن الهلال صار مملكة تخص الرشيد وفاطمة، وإلا فما معنى أن ينقسم العديد من كتاب الهلال بينهما بهذا الشكل المحزن!!
. إن كان الوضع كذلك أبلغونا يا أهلة حتى نبحث لنا عن نادٍ آخر يحترم جماهيره، فهذا الحال لا يسرنا والله.
. شخصياً لا تقنعني اطلاقاً فكرة أنه ليس في الأمر غضاضة طالما كان الكاتب محترفاً و يكتب وفق قناعاته، فأي قناعات تدفع صاحبها للانتقال من جريدة لأخرى وفقاً لمثل هذا الظرف الذي يعيشه الهلال والصراع الشخصي بين ثلاثة لا رابع لهم!
. لو تنقل عدد من الكتاب بين عشرات الصحف في ظروف طبيعية لقلنا أنه الاحتراف، لكن ما يجري أمام أعيننا حالياً ليس له علاقة بالمهنية، بل هو استغلال واضح لجماهيرية نادي الهلال.
. هل لي أن أسمي الكتابة عن روعة الهلال بالأمس أمام بلاتينيوم قناعات مثلاً!!
. إلى متى سيظن بعض الزملاء أنهم الأذكى وبقية الأهلة مجموعة من القطعان يسوقونها كما يحلوا لهم عبر هذا التحالف أو ذاك!!
. وإلى متى ستصمت الجماهير على مثل هذه الألاعيب التي تُدار بإسم ناديها العظيم!
. أيعقل أن يثور شعب السودان على طاغية مارس كل أنوع القتل والتعذيب ويلقون به في سجن كوبر، فيما تفشل جماهير الناديين في حسم صحافة رياضية تضحك على عقولهم!!
. ليس مطلوباً من جماهير الكرة أكثر من مقاطعة كل من يستخف بعقولها ويستغل أسماء أنديتها لأغراض أبعد ما تكون عن خدمة الكيانات.
. نواصل في قادم الأيام بإذن الله في تفنيد ما تكتبه بعض الأطراف خدمة لمصالحها الشخصية.
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.