هل يمكن أن يكون صديقك المفضل سبب مرضك؟

تاريخ النشر: 26 يناير 2012 - 08:32 GMT
هل يمكن أن يكون صديقك المفضل سبب مرضك؟
هل يمكن أن يكون صديقك المفضل سبب مرضك؟

احذر من أصدقاءك. وفقا لدليل علمي جديد يمكن أن يؤثر اصدقائك على اسلوب حياتك وعلى صحتك ايضا.

الثرثرة، الإشاعات، المجادلة، اللؤم: كلنا نعرف اصدقاء يمتازون بصفات سيئة يمكن أن تؤذي المشاعر -- ولكن وفقا لدليل جديد يمكن أن يكون أفضل اصدقاءك هم ألد الاعداء لصحتك.

وفقا لدراسة جديدة أجريت في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجليس، تبين أن هناك صلة سلبية بين التفاعل الإجتماعي وبين زيادة الاصابة بالإلتهابات. والإلتهاب ليس شيئا سيئا بالضرورة -- فهو نظام رد  فعل مناعي يحارب الإصابات ويساعد على الشفاء من الامراض. لكن الإلتهاب المزمن يمكن أن يرتبط بخطر متزايد لتطوير كل أنواع المشاكل الصحية: مثل إرتفاع ضغط الدم ، atherosclerosis، امراض القلب، الكآبة، مرض السكر، وحتى السرطان.

تقول جيسيكا شيانغ، طالبة خريجة في الجامعة ومؤلفة رئيسية للتقرير الجديد، "هناك الكثير من البحوث التي تربط بين الارهاق وبين نشاط كل هذه الأنظمة الحيوية بضمن ذلك الإلتهاب. وغالبا ما يكون للقلق والتوتر على المستوى الشخصي حصة الاسد في المشاكل الصحية التي تواجهنا."

نشرت الدراسة على الإنترنت في مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم.

هذا وطلبت شيانغ ومجموعاتها من 122 شاب متطوع يتمتعون بالصحة الكتابة في مفكرات على مدى ثمانية أيام، وتسجيل كل تفاعل إجتماعي "تنافسي" سيئ أو جيد. "تنافسي"  يمكن أن يعني التنافس لجذب الانتباه، الإهتمام، التسابق لحصول على موقع في المدرسة أو العمل -- أو حتى منافسة احترافية، مثل لعب كرة القدم. تقول شيانغ، "العديد من مدوني المفكرات، إستعملوا التجربة للتنفيس عن المشاكل الشائعة للدراسة مثل الشركاء في الغرفة، السلوك البغيض للبعض، والتعالي وعدم الترتيب والنظافة.

ثم جلب الباحثون المشاركين لتقييم نسبة بروتين cytokine  الذي يسبق الاصابة بالالتهابات في أجسامهم. فوجدوا بأن المشاركين الذين دونوا تفاعلات إجتماعية تنافسية أو سلبية  أكثر كانت مستويات البروتين أعلى لديهم من غيرهم.

هذا وأشارت شيانغ بأنه من غير المحتمل أن يؤثر الاجهاد من العلاقات السيئة عند مجموعة الطلاب الصغار في السن والذين يتمتعون بالصحة، على صحتهم. ولكن التعرض المتكرر لمثل هذه المواقف، على سبيل المثال التعامل مع شريك في الغرفة يرفض تنظيف الحمام، يمكن أن يشكل خطرا صحيا، خصوصا على أولئك المهيئين جينيا للإصابة بأمراض القلب أو إلتهابات المفاصل. فأحذورا الشركاء السيئيين.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن