إعلان

الهدى النبوى فى تعامل سيد البشر مع كل البشر

06:16 م الخميس 14 ديسمبر 2017

الهدى النبوى فى تعامل سيد البشر مع كل البشر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد قادوس:

الرسول صلى الله عليه وسلم هو الإنسان الذي اختاره الله تعالى ليبعث رسالة الإسلام إلى الإنس والجان، وليكون قدوةً للناس جميعاً في خلقه، فقد مدحه الله تعالى في القران الكريم فقال تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ}.. [القلم : 4]، وقد كان صلى الله عليه وسلم مثالاً للإنسان إذا بلغ الكمال البشري، فلم يثني الله تعالى على الرسول صلى الله عليه وسلم بصلاته أو صيامه، وإنما أثنى عليه بخلقه العظيم الذي تحلي به والذي يعد الأمر الأهم، فالناس لن يهتموا بصلاتك وإنّما يهتمون بخلقك وكيفية تعاملك معهم، ولا يمكن لشخصٍ أن يرضي الله تعالى إنّ كان يغضب الناس على الدوام بخلقه.

ومن صور حسن تعامله صلى الله عليه وسلم مع الناس :

يعتبر الرسول عليه الصلاة والسلام قدوة في تعامله مع أهل بيته وأصحابه وحتى مع أعدائه ومع الناس جميعاً، ومن أهمّ مميّزات أسلوبه في التعامل مع الناس.

- لم يكن يستعلي في تعامله على أحد، ولم يكن مغروراً، بل كان متواضعاً جداً، رغم أنّه أعظم الخلق وأعلاهم مكانةً عند الله تعالى.

- كان يقابل الناس بالوجه الطلق الحسن، والابتسامة، والوجه البشوش الدائم، ولم يكن يقطب في وجوه الناس.

- كان يكلم الناس بأسلوبٍ هادئٍ ورزين، وبعيدٍ عن الفظاظة بالتعامل، بل كان حديثه ليناً مطواعاً.

- كان يشارك الناس في أفراحهم، ويفرح لفرحهم، ويشاركهم في أتراحهم ويقدم لهم الدعم والمواساة، ويشد من أزرهم.

- لم يكن يميز في التعامل بين أصحابه، مهما كانت أصولهم أو منابتهم أو أموالهم، بل كان يعاملهم معاملةً واحدةً، وكان يقول دائماً،" ليس لعربيٍ فضلٌ على عجميٍ إلا بالتقوى"، حتى إنّه اتّخذ بلال الحبشي رضي الله عنه ليكون مؤذّنه الخاص.

- كان يشاور أصحابه في الأمور جميعها، ورغم أنه مؤيدٌ بالوحي إلا أنه كان يطبق المشورة بين الناس.

- إذا تكلم مع أحد من الناس، لم يكن يلتفت إليه برأسه فقط، بل كان يلتفت إليه بجسمه كله، ويستمع إليه، ولا يقاطعه، ويظهر اهتمامه به.

- في سلامه على الناس لم يكن يترك يد مصافحه إلا إذا تركها الآخر.

- إذا رأى من أحد المسلمين خطأ، لم يكن يوجهه أمام الناس ليحرجه، بل كان يخطب في الناس جميعاً ويعلمهم الصحيح.

- كان يحترم الضيف، ويجلسه في أفضل مكانٍ في بيته، ويكرمه سواءً كان مسلماً أم كافراً.

- إذا دعاه أحد إلى الطعام تناول الطعام، ودعا بالبركة لأهل بيته مهما كان نوع الطعام.

فيديو قد يعجبك: