السبت، 30 أغسطس 2014

موقف حسن البنا وجماعته من غـيرهم من الناس ـ مجدى سعد

 يقول حسن البنا تحت عنوان موقفنا من الناس
 كل الذى نريده من الناس أن يكونوا أمامنا واحداً من أربعة الأول مؤمن (والسؤال مؤمن بالله ورسوله أم مؤمن بجماعة الاخوان ؟) إما شخص آمن بدعوتنا (ولم يقل دعوة الإسلام) ( وربما قال قائل : إن دعوة الإخوان هى دعوة الاسلام : والجواب : لا فما كانت دعوة الإسلام حصافية شاذلية وما كانت دعوة الإسلام جهمية معتزلية أشعرية ولكن دعوة الإسلام الحق هى ما جاء فى كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم بفهم السلف الصالح ـ السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضى الله عنهم ورضوا عنه ـ ) 
 ويستكمل البنا كلامه عن الصنف الأول الذى آمن بدعوته قائلا :  وصدق بقولنا وأعجب بمبادئنا ورأى فيها خيرا اطمأنت إليه نفسه وسكن له فؤاده ( الرجل يتكلم من منطلق أنه مكان الرسول صلى الله عليه وسلم ) فهذا ندعوه إلى أن يبادر بالانضمام إلينا والعمل معنا حتى يكثر به عدد المجاهدين ويعلو بصوته صوت الداعين ولا معنى لإيمان لا يتبعه عمل ( الرجل يتكلم كما لو كان يتكلم عن النبى صلى الله عليه وسلم  فقد جعل جماعته ودعوتها هى الاسلام ودعوته والبنا نبى الاسلام )  ولا فائدة فى عقيدة لا تدفع صاحبها لتحقيقها والتضحية فى سبيلها وكذلك كان السابقون الأولون ممن شرح الله صدورهم للهداية فاتبعوا أنبياءه وأمنوا برسالاته .
والثانى متردد : ( متردد فى ماذا ؟ فى الاسلام أم فى الجماعة ؟ بالتأكيد فى الجماعة )  وإما شخص لم يستبين وجه الحق ولم يتعرف فى قولنا معنى الاخلاص والفائدة فهذا نتركه لتردده ونوصيه بأن يتصل بنا عن كثب ( لماذا لكى نأخذه أم يأخذنا ؟ أم يأخذنا الحق ؟ ) ويقرأ عنا من قريب أو بعيد ويطالع كتاباتنا ويزور أنديتنا ويتعرف إلى إخواننا فسيطمأن لنا بعد ذلك إن شاء الله وكذلك شأن المتردد من اتباع الرسل ( وهل يشك أحد بعد ذلك أن الرجل يرفع نفسه لمكان النبى صلى الله عليه وسلم فحسن البنا ليس قائدا لجماعة ولا حتى قائدا لأمة بل هو فى دعوته مع الاخوان كدعوة نبى مع الاسلام ) 
الثالث أو نفعى : وإما شخص لا يريد أن يبذل معونته إلا إذا عرف ما يعود عليه من فائدة  وما يجره هذا البذل له من مغنم فنقول : حنانيك ليس عندنا  من جزاء إلا ثواب الله مخلصًا ( الرجل يتكلم بمنطق الأنبياء والرسل وكأنه رسول ).
                                                                                                                                                                                                               
والرابع متحامل : وإما شخص أساء فينا ظنه وأحاطت بنا شكوكه فهو لا يرانا إلا بالمنظار الأسود القاتم ( لا والله إننا نراكم برؤية محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم .. بقال الله وقال الرسول .. بميزان القرآن والسنة نرى أنكم على اعوجاج وأنكم على منهج باطل وعلى بدع صوفية وبدع جهمية أشعرية فتوبوا إلى ربكم منها وهذا ما نراكم به وحتى لو تمكنتم من الحكم وانفردتم به ) ولا يتحدث عنا إلا بلسان المتحرز المتشكك ويأبى إلا أن يلج فى غروره ويظل مع أوهامه فهذا ندعوا الله لنا وله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه.
( وكأن دعوة الاخوان هى الكتاب والسنة !! .....  والحقيقة غير ذلك : الحقيقة أنها طريقة صوفية حصافية شاذلية جهمية أشعرية ) ( ومن هنا نرى عيبا فى منتهى الخطورة فى الاخوان وهو أن الذى ليس معه فهو ضده  ولكنه سوف يحاول ضمك إليه بوداعته وابتسامته ويصلك ويقوم بخدمتك لكى يضمك للإخوان ولو يئس وتبين له استحالة ضمك فيسنتهى كل ذلك وستكون عدوا مبينا ( هذا ليس منه فائدة .. الله لا يريد به خيرا .. لا يريد الله له الهداية ) فهم فى الحقيقة يحبون فى حسن البنا ويكرهون فى حسن البنا ويعطون ويمنعون فى حسن البنا بل ويقاتلون ويموتون فى حسن البنا .
ويتابع البنا قائلا : موقفنا من الدعوات المختلفة التى ظهرت فى هذا العصر وفرقت القلوب وبلبلت الأفكار : أن نزنها بميزان دعوتنا (ولم يقل بميزان الكتاب والسنة)  فما وافقها فمرحبا به وما خالفها فنحن منه براء ( فمن وافق الاخوان فهو حق ومن خالف الاخوان فهو باطل منكر )
ونحن مؤمنون بأن دعوتنا عامة محيطة لا تغادر جزءاً صالحاً من أية دعوة إلا ألمت به وأشارت إليه. وانظروا حيث يقول فى مذكراته ص 193 : وإذ كنتم (يقصد الإخوان) كذلك فدعوتكم أحق أن يأتيها الناس ولا تأتى هي أحدا وتستغني عن غيرها ، إذ هي جماع كل خير ، وما عداها لا يسلم من النقص ، إذاً فاقبلوا على شأنكم ، ولا تساوموا على منهاجكم واعرضوه على الناس في عز وقوة فمن مد لكم يده على أساسه ، فأهلاً ومرحباً في وضح الصبح وفلق الفجر وضوء النهار أخ لكم يعمل معكم ويؤمن إيمانكم وينفذ تعاليمكم وغير ذلك فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه" !!! (وكأن دعوته هى الوحى الذى نزل من السماء مباشرة على حسن البنا فانظر إلى هذا البلاء الشديد).

ليست هناك تعليقات: