Thursday, October 22, 2015

من صلى الفجر فى جماعة



من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة.

والحديث حسنه الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح الجامع بتعدد الطرق وفى هذا يقول علامة اليمن الشيخ عبد الرحمن المعلمى: (تحسينات المتأخرين فيها نظر) وكان لا يُعجبه تحسينات المتأخرين رغم أنه من المتأخرين ولكنه كان يسير على قواعد القدماء.

والشيخ الألباني رحمه الله تعالى عالم حديث ذو شأن عظيم ولكنه متساهل جداً في تحسيناته فيجمع طرق الحديث فيضم ضعيفاً إلى ضعيف وقد تكون بعض الطرق فيها مناكير وأحاديث فيها نكارة شديدة وطرق مسدودة ومُظلمة وأحياناً يسير على طريقة من يُحسنون الأحاديث الضعيفة من باب فضائل الأعمال وغير ذلك فالشيخ رحمه الله تعالى متساهل جداً في تحسين الأحاديث.

وهذا الحديث مداره على راويه أبو ظلال القسملى وهو (من أهل البصرة، واسم أبيه سويد الأزدي الأحمري، وقد قيل: إنه هلال بن أبي هلال، يروي عن أنس بن مالك، وقد روى عنه: جعفر بن سليمان الضبعي، ومروان بن معاوية ـ وكان شيخا مغفلا يروي عن أنس ما ليس من حديثه، لا يجوز الاحتجاج به بحال) (كتاب المجروحين لابن حبان باب الهاء)

وراوي الحديث الذي بين يدينا الآن (أبو ظلال القسملى) تكلم فيه علماء الجرح والتعديل فمنهم من قال:(ليس بشئ) (يروى المناكير) وعلماء الحديث لا يعتدون بحديثه ولا يتابعه الثقات.
ويقول الإمام عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازي في كتابه في الجرح والتعديل عن أبى ظلال القسملى: (ليس بشئ) ـ ويقول عبد الرحمن أيضاً سألت أبى عن ابى ظلال فقال ضعيف الحديث.
ويقول ابن معين في تاريخه عن أبى ظلال (ضعيف) ـ ويقول عنه الامام النسائي: (ضعيف) ويقول ابن عدى في كتابه: (عامة ما يروى ابو ظلال لا يتابعه الثقات)

وقد اعتمد الشيخ الألباني رحمه الله على قول الإمام الترمذي عن هذا الحديث: (حسن غريب) والحديث الحسن قبل الترمذي كان معدودا في الضعيف حتى جعله الترمذي قسماً من أقسام الحديث الصحيح وهذا الحديث أحياناً يذكره الترمذي على أنه حسن فيقول عنه حسنٌ غريب وحين آخر يعده مع الضعيف معلقاً عليه بأن فيه انقطاع، فالحسن عند الترمذي لا يكون صحيحاً بالضرورة.

 والصواب أنَ الحديثَ ضعيفٌ ولا يصح سنده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والله تعالى أعلى وأعلم.

No comments:

Post a Comment